يقول الخبراء إن المعدل الحقيقي للتشرد غير واقعي في التقديرات الرسمية، مما يؤدي إلى نقص مزمن في تمويل البرامج المصممة لمساعدة المشردين.
كما أن أحدث الإحصاءات عن المشردين على الصعيد الوطني هي من عام 2016 في تقرير المرصد الكندي للتشرد، الذي ينص على أن أكثر من 250،000 شخص في كندا يعانون من التشرد سنوياً.
ووفقا لتقرير الحكومة الاتحادية لعام 2018، فإن حوالي 25،000 إلى 30،000 شخص ليس لديهم مكان يلجؤون إليه ليلاً في جميع أنحاء كندا. ولكن هذه الأرقام لا تروي القصة كاملة لأنه ليس كل شخص يعاني من التشرد يتم حسابه.
ولضمان تبسيط التمويل إلى برامج تساعد بالفعل الأشخاص الذين لا مأوى لهم، يحتاج الباحثون إلى إجراء تعدادات أو دراسات استقصائية لهؤلاء السكان، وهو إنجاز صعب بسبب الطبيعة المؤقتة للسكان الذين لا مأوى لهم.
فالتشرد الخفي هو أحد العوامل التي تجعل الباحثين يجدون صعوبة في تطوير أساليب البحث التي تضم جميع الأشخاص غير المقيمين في كندا.
كما يشير مصطلح التشرد الخفي إلى الأشخاص الذين ينامون في السيارات والمباني المهجورة وغيرها من الحالات السكنية غير المستقرة التي تحول دون بقائهم في الشارع.
بالإضافة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من التشرد يعانون أيضاً من أمراض عقلية ومشاكل تتعلق بتعاطي المخدرات وعانوا من أحداث مؤلمة بسبب التشرد، مما يجعل من الصعب على الباحثين التعامل معهم.