ومع نمو المؤشرات التي تشير إلى أن كندا قد تتجه نحو الركود الاقتصادي، حذر رئيس الوزراء جاستن ترودو الكنديين من أن العام القادم سوف يكون “عصيباً”.
وفي تقييم لصندوق النقد الدولي صدر في وقت سابق من هذا الشهر، حذرت الوكالة المالية العالمية كندا من خطر الانزلاق إلى “ركود معتدل”، على الرغم من تفوقها على نظرائها في مجموعة الدول السبع. ويأتي هذا التحذير بعد سنوات من الاضطرابات الاقتصادية العالمية ــ نتيجة للعديد من العوامل المتصادمة، بما في ذلك الإغلاق العام بسبب انتشار وباء كوفيد -19 وفوضى سلسلة الإمداد، والحرب الروسية في أوكرانيا.
ونتيجة لذلك كان هناك ارتفاع في أسعار الفائدة ومعدل التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة إلى عنان السماء، كل ذلك أدى إلى انهيار الحسابات المصرفية للكنديين في عام 2022، ولكن عام 2023 لا يبدو أفضل.
حيث قال رئيس الوزراء للكنديين في مقابلة أجريت معه في نهاية العام “السنة القادمة ستكون صعبة أيضاً”.
وقال ترودو إن الكنديين “سيتخطون” العام المقبل باتحادهم وأشار إلى ما وصفه بأنه “دعم مباشر للكنديين” من الحكومة. وأضاف ترودو: “الشتاء القادم سيكون قاسياً على الناس لذلك يجب علينا العمل معاً لنتجاوز ذلك”.
كما قدم ترودو أمثلة على “الدعم المباشر”، ومنها خصم ضريبة الخدمات العامة (GST) ورعاية الأسنان ودعم الإيجار لذوي الدخل المنخفض. ولكنه تراجع عن فكرة تقديم الدعم على نطاق واسع كما حدث أثناء جائحة كوفيد -19. وقال ترودو إن أي دعم لابد أن يكون “محدود” من أجل تجنب تغذية التضخم إلى مستويات أعلى.