جميعنا اختبرنا تجربة التعرض للظلم من شخص ما. لكن التمسك بهذه المشاعر السلبية يمكن أن يؤذي صحتك كثيراً.
حيث قال الدكتور تايلر فاندرويلي المدير المساعد في جامعة هارفرد “إن مسامحة الشخص الذي أساء إليك ليس بالأمر السهل ولكن التفكير ملياً في تلك الأحداث ومعايشتها مراراً وتكراراً يمكن ان يملأ عقلك بأفكار سلبية وغضب مكبوت. لذلك عندما تتعلم مسامحة الآخرين لن تعد محاصراً في تصرفات الآخرين الماضية ويمكن ان تشعر أخيراً بالراحة”.
كما يوجد جانبان للتسامح القرار والعاطفة: قرار المسامحة يشمل اتخاذ القرار لاستبدال سوء النية بالنوايا الحسنة. وبذلك لن تعد تتمنى أن تحدث الأمور السيئة لهذا الشخص وغالباً ما يكون هذا الخيار أسرع وأسهل.
أما التسامح العاطفي فهو أصعب بكثير ويستغرق وقتاً أطول إذ من الشائع ان تعود هذه المشاعر بانتظام ويحدث ذلك عندما تفكرون بالجاني أو لا تزالون تعانون من العواقب الوخيمة لذلك الفعل.
احم نفسك من الغضب المستمر
قد أثبت العلم أن الغضب المستمر بدرجة منخفضة قد يتحول إلى قاتل صامت يؤدي إلى أمراض القلب والسرطان والسكري وغيرها من الأمراض.
طريقة REACH
إحدى أفضل الطرق لممارسة الغفران هي REACH والتي ترمز حروفها إلى التذكر والتعاطف والإيثار والتنفيذ والتمسك.
- الخطوة الأولى هي تذكر الخطأ بطريقة موضوعية فالهدف ليس التفكير في الشخص بطريقة سلبية بل التوصل إلى فهم واضح للخطأ الذي وقع.
- الخطوة الثانية هي التعاطف حاول أن تفهم وجهة نظر الشخص الآخر بشأن إيذائه لك. حيث يقول الدكتور فاندرويلي إن الذين يهاجمون الآخرين يكونون أحياناً في حالة من الخوف والقلق والألم.
- الخطوة الثالثة هي الإيثار وتدور هذه الخطوة حول معالجة عيوبك لذلك تذكر الأوقات التي عاملت فيها شخصاً بقساوة وسامحك.
- الخطوة الرابعة التنفيذ وهي أن تفرض على نفسك المسامحة من خلال كتابة رسالة مسامحة إلى صديقك وعدم إرسالها.
- وأخيراً التمسك عليك في هذه الخطوة التمسك بمغفرتك وذلك صعب لأن ذكريات الحدث غالباً ما تتكرر.