قصة نجاح السيدة السورية نورا الحموي في كندا
لطالما كانت المرأة العربية مثالاً يحتذى به في النضال والكفاح والشجاعة في مختلف مجالات الحياة وصورةً مشرفّة ومشرقة ، وقد أبدعت ولا تزال في الأعمال والأدب والرياضة والفن وكافة ميادين الحياة، كما حصلت على مكانتها وفرضت شخصيتها في دول المهجر رغم الصعوبات .

أتناول في هذا المقال قصة نجاح امرأة سورية تدعى نورا الحموي استطاعت أن تؤسس شركة ناجحة في كندا.

نورا زوجة وأم لشاب في المرحلة الثانوية وفتاتين في المرحلة الابتدائية انتقلت من دبي إلى كندا بحثاً عن مستقبل أفضل لأبنائها.

عملت نورا قبل وصولها إلى كندا كمُدرِّسة لغة عربية وخبيرة جودة تعليم معتمدة في الإمارات ،ووصلت مع عائلتها إلى كندا قبل ثلاث سنوات.

تطوعت بعد وصولها مباشرةً للعمل في برنامج لتدريس اللغة العربية في جامعة مانيتوبا ،ثم عملت لفترة في إذاعة محلية في مدينة Winnipeg كمعدَّة ومقدمة برنامج ،وبعدها عملت مع جامعة st.Boniface.

لكن وبسبب جائحة كورونا توقف العمل واضطرت للمكوث في المنزل وحين سألتها كيف خطرت لها فكرة مشروع هدايا التمور أخبرتني أنه خلال فترة الحظر خطر لها فكرة تأسيس عمل منزلي تملأ به وقتها ووقت ابنها اليافع ثم ما لبثت أن وقعت في حب هذا العمل وأدمنته وبدأت تقرأ وتبحث أكثر وتتواصل مع مختصين في صناعة التمور والشوكولا وقررت الحصول على ترخيص شركة (تمارة ) لتصبح فكرتها واقعاً قبل عدة أشهر .

وفي سؤالي لها عن الصعوبات التي واجهتها أجابت أن الصعوبات في الحياة موجودة دائماً وأن أيّ شخص يستطيع البدء بمشروعٍ ما لكنّ الاستمرارية تحتاج الصبر والشغف وأن تملك عزيمة قوية وتؤمن بنفسك ثم استشهدت بمقولة لجون راسكين:
(إنّ أفضل مكافئة ينالها المرء لقاء كدّه ليست هي ما يحصل عليه من نجاح نظير هذا الكد فقط بل ما يصبح عليه بسببه).

فهي ترى أن مشروعها ليس فقط عبارة عن مردود مادي إنما هو صقل لشخصيتها وخبراتها .

وتقدم نورا من خلال شركة تمارة منتجاتٍ ذات قيمة غذائية بعدة أحجام وبتشكيلة فاخرة من أنواع التمور والمكسرات والشوكولا البلجيكية وبطعم مميز وفخامة فريدة من نوعها لتصلح كهدية لكل المناسبات.

وقد نالت منتجاتهم خلال فترة زمنية قياسية إعجاب ورضا المستهلكين من حيث الطعم والشكل وطريقة التقديم كما اعتمدت عدة شركات كندية (تمارة) كهدايا لموظفيهم وعملائهم في الأعياد والمناسبات .

إن المرأة المجدّة الطموحة أيقونة لامعة تجسد معاني الإنسانية ومصدر من مصادر الأمل ، ونموذج يحتذى على مستوى العالم في الانجاز.