سكاربورو ـ صُدمت الدكتورة ليزا سالامون من تأثير كوفيد 19 على شخصين بالغين
جاءا إلى قسم الطوارئ في منطقة تورونتو الشرقية والتي تضررت بشدة من الوباء.
كلاهما بدا على ما يرام ولكن أظهرت الفحوصات أن مستويات تشبع الأكسجين في
الدم لديهم كانت أقل بكثير من الطبيعي، في حين كشفت الأشعة السينية عن آثار وخيمة على الرئتين.
في نفس اليوم تم علاج مريضين في العقد الرابع من العمر من فيروس كورونا حيث تم إرسال أحدهم إلى وحدة العناية المركزة والآخر فارق الحياة.
في الآونة الأخيرة قال العديد من الأطباء في أونتاريو أنهم لاحظوا زيادة في عدد مرضى كوفيد 19
المحتاجين إلى رعاية مركزة واختلاف في أعمار الأشخاص الذين تتطلب حالتهم النقل للمستشفى، صرحت سالمون ” أنهم أصغر سناً وأكثر مرضاً “.
خطر حقيقي يواجه البالغين الأصغر سناً حيث أن هناك مخاوف كبيرة من أن تكون حالات عدوى كوفيد 19
الخطيرة تنحو نحو الشباب مما يشير إلى تغيير المفاهيم السابقة باعتبار كوفيد 19 مرضاً خطيراً لكبار السن فقط.
قال الدكتور بروكس فاليس طبيب العناية المركزة في منطقة بيل غرب تورونتو: ” نحن الآن في خطر حقيقي من المتغيرات
المثيرة للقلق وأن الفئة العمرية الأولى التي تتراوح بين 40 و75 سنة قد تضررت بشدة من هذه الموجة وخاصة وأن الحالات أصبحت تتطلب المزيد من العلاج في المستشفى”.
وذكر أحد أطباء الطوارئ أنه رأى بنفسه بعض المرضى في الثلاثينات والأربعينات من عمرهم
كانوا مصابين بتلف حاد في الرئة من تأثير كوفيد 19 عليهم وكانوا صغاراً أصحاء دون مشاكل صحية سابقة.
يتوقع الأطباء بوجود عوامل متعددة يمكن أن تحول مسار الوباء في أونتاريو فمن ناحية تأثير اللقاح البطيء
على جماعات معينة أي الجهود المبذولة في مجال التطعيم لحماية البالغين المعرضين للخطر لم تؤد إلى أي نتيجة،
بالإضافة إلى رفع للقيود المفروضة على جميع أنحاء المقاطعة مما يزيد الفرص الاختلاط ونشر الفيروس سواء كان في مراكز التسوق أو في الفصل الدراسي.
المصدر من هنا