يقول الباحثون أن هناك أشياء بسيطة يمكننا القيام بها لمساعدة الأطفال في فترة الوباء.
ولقد وضع ارتداء الأقنعة أثناء الجائحة الأطفال أمام مجموعة من التحديات مثل صعوبة التعرف على الآخرين
وقراءة المشاعر وتعلم الكلام ولكن الباحثين يؤكدون على وجود أشياء بسيطة يمكن للبالغين القيام بها لمساعدتهم.
قال ديفيد ليوكيز عالم في مختبرات هاسكينز في مركز ييل لدراسة الطفل:” إن السنة الأولى من حياة الطفل
هي مرحلة أساسية عندما يتكون الكلام والنطق واللغة بشكل أساسي.
كان ليوكيز يبحث في أهمية معلومات الكلام البصرية أو قراءة الشفاه لدى الأطفال والرضع منذ فترة طويلة قبل الوباء.
“ما اكتشفناه بشكل مختصر هو أن الأطفال بعمر أربعة أشهر كانوا مهتمين كثيراً بأعين المتكلم
ولكن بعد ذلك في عمر ثمانية أشهر كان هناك تحول جذري حيث بدأوا النظر أكثر إلى منطقة فم الشخص الذي يتحدث إليهم”.
ومع نموهم يستخدم الأطفال قراءة الشفاه كجزء من تطور اللغة والكلام.
وهذا يعني أنه بالنسبة للرضع الموجودين في الحضانة ومع استمرار رؤيتهم للأشخاص وهم يرتدون القناع قد يؤثر ذلك سلباً على قدرة النطق واللغة لديهم.
وكشف ليوكيز للآباء والأمهات أن ما عليهم فعله هو حمل أبنائهم بين ذراعيهم والتفاعل معهم وجهاً لوجه لوقت أطول قدر المستطاع
وبذلك يحصلون حقاً على الحزمة الكاملة أي الحزمة السمعية والبصرية.
قالت إحدى دور رعاية الأطفال إنه مع ارتداء الجميع للأقنعة فإن الأطفال يميلون للتعرف
على أصدقائهم من خلال ملابسهم وأصواتهم أكثر من وجوههم في الوقت الحالي.
والخبر السار هو أن الأطفال قادرون على التكيف بشكل كبير كما وتؤكد إحدى النظريات بأنهم قد يخرجون من الوباء بقدرات إدراكية عالية.
المصدر من هنا