تحذير: تحتوي هذه القصة على مواضيع حساسة كالانتحار وإيذاء النفس وقد تكون مُحزنة لبعض القراء.
الإعلان عن وفاة سول إجناسيو أرياس لايترك لغزاً حول كيفية انتهاء حياة الشاب البالغ 16 عاما في كانون الثاني.
فهو قد مات منتحراً هذا ما كتبه والداه على الإنترنت بجانب صورة له وهو مبتسم وكتبوا أيضاً “كان سول ضحية هذه الأوقات الصعبة”.
أدرج والدا المراهق ساول أرياس الأب ومارسيلا لوبيز الأم تفاصيل مفجعة عن وفاة ابنهما لتسليط الضوء
على ما يسميانه بالفشل المنهجي في معالجة عزلة المراهقين والقلق الغير عملي بعد دخول الجائحة عامها الثاني.
قالت لوبيز في مقابلة “طفح كيله من أمر ما” وإذا كان المراهقون مجموعة معرضة للخطر في الأيام العادية
فلماذا لا توجد آليات وإجراءات ملموسة أكثر صحة خلال هذا الوضع؟”.
فإنه مع وصول الموجة الثانية من الوباء شهدت ثلاثة من أكبر مستشفيات الأطفال في أونتاريو زيادات في التفكير في الانتحار لدى الشباب
وذلك وفقاً لمعلومات جديدة حصلت عليها تورونتو ستار ومكتب التحقيقات الصحفية.
في حين انخفض أعداد الأطفال المراجعين لأقسام الطوارئ في المستشفيات وزاد عدد الزيارات الخاصة بالصحة النفسية للأطفال
والشباب بما يقرب أربعة أضعاف ما قبل الجائحة وهذا خلال فصل الشتاء.
وكشفت الدكتورة شارلوت مور هيبورن وهي طبيبة أطفال في تورونتو ومديرة الشؤون الطبية في الجمعية الكندية لطب الأطفال
أن أعداد الأطفال الذين يأتون لقسم الصحة العقلية وبعضها حالات شديدة الخطورة لم تشاهد مثلها منذ 15 سنة.
وصرح الزوجان أنه ربما سول كان متأثراً من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي والحبس في المنزل والعزلة عن الأصدقاء.
وانه كان يقضي معظم أوقاته محدقاً في شاشة الكمبيوتر ويقرأ قصص عن التمرد ويلعب ألعاب الفيديو ويتحدث مع أصدقائه على الإنترنت ويعزف على الغيتار.
وقال والداه إن أحد العوامل التي أدت به إلى مرحلة اليأس هو العزلة وكان العامل الأكبر عدم رؤية أصدقائه.
ومن الصعب معرفة كم عدد الشبان الذين اختبروا شعور اليأس والإحباط الذي عاشه سول.
المصدر من هنا