مُعلم كندي متقاعد يعيد بعض تلاميذه إلى طفولتهم بإعادة يومياتهم المنسية التي كتبوها في صفه منذ زمن.
في أواخر السبعينات والثمانيات من القرن العشرين حينها طلب هيو بريتين من طلابه في الصف السادس
في مدرسة هافلوك الابتدائية كتابة يومياتهم لمدة أسبوع كتمرين كتابة إبداعي.
لم يقرأ هيو المذكرات قط، لكنه احتفظ بها حتى يعيدها لهم عند التخرج ولكي يجعل تلاميذه ينظرون إلى ما كانوا عليه في سن الثانية عشرة.
وعندما تقاعد في عام 1995 جمع أوراقه بما في ذلك مذكرات تلاميذه في صندوق للذكريات من حياته المهنية التي دامت 34 عاماً.
تمكن هيو البالغ 78 عاماً من إعادة بعض المذكرات إلى أصحابها قبل سنوات قليلة ولكن بقي معه 26 مذكرة بعد.
وقال:” لقد احتفظت بهم كل هذه السنوات ولم أكن أعرف ماذا أفعل بهم،
ولم أكن أفكر بالتخلص منهم، وبعد أن احتفظت بها 43 عاماً اعتقد أنه حان الآن وقت تسليمها”.
وفي الشهر الماضي نشر هيو صور للمذكرات على موقع “فيس بوك” مع أسماء الطلاب الذين كتبوها من صفوفه الدراسية
للسنوات التالية، 1977ـ1978ـ1981ـ1982ـ1983ـ1987ـ1988.
اتضح أنه لم يحتفظ بالمذكرات فحسب ولكنه أيضا احتفظ برسوماتهم فعندما علقت إحدى طالبته على المنشور
تذكرها هيو ونشر خمس رسومات لها عندما كانت تلميذته في عام 1986.
وصرح هيو أنه من الممتع أن يسمع أخبار عن طلابه السابقين الذين يعيشون في كل أنحاء كندا.
من بين الطلاب أوستن هوتون البالغ 45 عاماً الذي أخبر السي إن إن أنه تذكر مذكراته لعام 1988 لكن لم يكن لديه فكرة عما بداخل الظرف
الذي زينه برسومات كرات البيسبول. لقد كتب “مذكراتي السرية ” باللون الأخضر على الغلاف الأمامي
وفي المذكرات تحدث عن جز العشب وتوفير المال لشراء دراجة جديدة، وممارسة الرياضة مع أصدقائه، وقيادة الجرار، وشراء الحلوى والكثير من اليوميات.
وكشف أوستن أنه أصابه حنين كبير للماضي عندما شاهد اليوميات ليس فقط لأنها فترة مهمة في حياته بل لأن معلمه اهتم كثيراً بالحفاظ عليها لمدة 33سنة.
المصدر: من هنا