قالت أسماء علي أن الإهانات التي تتعرض لها بسبب حجابها ولون بشرتها أصبحت كثيرا لدرجة أنها لم تعد تُبلغ الشرطة بشأنها، وأضافت الفتاة الكندية الصومالية البالغة من العمر 23عاما بأنها دائما تلتفت وراءها سواءً كانت تقوم بمهمات يومية او في طريقها للعمل كممرضة في مستشفى إدمونتون.
وأشارت انها والعديد من النساء السود والمسلمات يشعرن بالخوف من الظهور أمام المجتمع بسبب العدد المتزايد من الاعتداءات حيث تم الاعتداء على خمس نساء يضعن الحجاب في إدمونتون خلال الأسابيع العشرة الفائتة، وذكرت أيضاً “لقد كنت دائما متيقظا للغاية في الأماكن العامة بسبب هويتي. لكن سماع مثل هذه الاعتداءات جعلني أكثر قلقاً وخوفاً من محيطي”.
تجنب النقل العام وعدم القيام بالمهمات وحدها وتلقي دروس الدفاع عن النفس هي كل ما تفكر به الأن هي وعائلتها في ظل هذه الاعتداءات، كما بدأ مسجد الرشيد في أدمونتون بتقديم دروس في الدفاع عن النفس للنساء المسلمات بعد الهجمات الأخيرة وصفوف التعليم كلها امتلأت.
صرح ترينت دالي عضو في اللجنة الاستشارية لمكافحة العنصرية بتلقيه اسبوعياً شكاوى لاعتداءات معظم ضحاياها من أصحاب البشرة السوداء والمسلمات ، ولقد حدثت زيادة ملحوظة في الاعتداءات في أعقاب الجائحة ويكمل دالي “إنها نعوت مليئة بالعنصرية وبلغة مثيرة للاشمئزاز تستهدف هؤلاء النساء على أساس الوشاح الي يرتدونه والهوية التي يحملونها ،إنه حقا تجريد من الإنسانية”
وأكدت أسماء على أن المجتمع الإسلامي يحتاج إلى دعم أكثر من القادة والجوار حيث كشفت بأنه هناك دراسة واسعة على أن التعرض المستمر للاعتداءات العنصرية يسبب نتائج صحية سيئة وقالت بانها في كل مرة تسمع عن اعتداء جديد تلتقط أنفاسها وتسرع للإطمئنان على أصدقائها.