هل يكفي اسم الجامعة يا ترى حتى تصبح مناسبة لأي شخص؟؟ هل كان اختيارك لتلك الجامعة بناء على توصية قريبك أو أستاذك ؟ هل ستذهب لاحدى الجامعات فقط لأن صديقك المقرب يدرس بها؟ عادة ما يكون لدى طلاب الثانوية فكرة عن المجال الذي سيدرسونه وأين . ولكن هذا لا يكفي حيث يجب البحث جيداً قبل اتخاذ القرار.
وفي هذا الخصوص يقول Robert Astroff من شركة أستروف للاستشارات في تورونتو أن معظم الطلاب يميلون لاختيار الجامعة بناء على اسمها وسمعتها في البلد ولكن هذا الخيار قد لا يكون ملائماً للجميع.
في هذا المقال ستجد العوامل التي ستأخذها بالحسبان لدى اختيارك للجامعة المناسبة.
1- الموقع:
إن المساحات الشاسعة التي تحتلها دولة كندا تجعل من اختيار الجامعة بناءً على موقعها أمرا مهما. حيث أن انتقالك إلى المنطقة التي توجد فيها الجامعة لا يقتصر فقط على تكلفة السكن، بل أيضاً التكلفة الكبيرة لتذاكر السفر عند زيارة الأهل في الأعياد. وأيضاً فيما يستطيع بعض الطلاب العيش مستقلين وبعيدين عن أهلهم ،يحتاج البعض الآخر أن يكونوا محاطين بالأهل أو الأصدقاء وخصوصا في الأوقات الصعبة كفترة الامتحانات مثلاً.
2- توسيع الأفق
حيث أن الذهاب الى أماكن جديدة يزيد من خبرة الأشخاص وتجاربهم . ولكن في نفس الوقت عليك أن تعرف نفسك جيداً، فيما إذا كنت ستستطيع التأقلم على الوضع الجديد أم لا. أيضاً يجب أن لا تضع نفسك في موقف يمثل تحديا كبيرا لك أو لا يناسب شخصيتك. والأهم من كل هذا هو شعورك بالراحة لهذا الاختيار.
3- الحجم
يختلف الحرم الجامعي من مدينة لبلدة ، فمثلاً يمكننا مقارنة جامعة Mount Allison University الصغيرة ذات 2300 طالب مع جامعة تورنتو ذات 60000 طالب. ولدى اختيار الجامعة عليك التفكير بهذا الاحتمال وأي بيئة ستناسبك أكثر. هل تجد نفسك في الصفوف الكبيرة المكتظة والمدن المزحمة أم تحب أن تكون جزءا من مجتمعٍ صغير وصفوف هادئة؟ وبالنهاية فأنت لا تريد فقط أن تحصل على درجة جامعية تضعها مع بقيه الخبرات في ملفك بل تريد ما يزيدك خبرة في الحياة ويعدّك لمرحلة ما بعد الجامعة بنجاح.
4- الشهرة لا تعني بالضرورة الجودة
لا ترتبط متطلبات القبول الصارمة والمعدل العالي بالضرورة بأفضل برنامج للدراسة بل عليك أن تختار أفضل برنامج لك وليس وفقاً لاسم الجامعة. حيث أن اسم الجامعة وحده لا يكفي لكي يكون البرنامج مناسباً لك.وعليك التأكد من أن وضعك سيكون جيداً في هذا البرنامج أو تلك الجامعة مثلاً.
5- كن أكثر مرونة
بعض الطلاب الذين يتخرجون من الثانوية يكون لديهم تخيل عما يريدون دراسته أو مثلاً لأن زميلهم يريد هذا الاختصاص. ولكن وبعد السنة الأولى من هذا الخيار يشعرون أنهم لا ينتمون لذلك. أي أن اهتمامك يمكن أن يأخذ مجرىً آخر. ومن من الجيد إبقاء خياراتك مفتوحة عند اختيارك للجامعة أو للتخصص. فبعض الجامعات تكون السنة الأولى فيها سنة تأسيسية تدرس فها المواد بشكل عام ومن ثم تستطيع التخصص بما تراه قريباً لشخصيتك أو مناسباً لك في السنة التي تليها.
6- انظر الى التفاصيل
إن برنامج ما بعد الثانوية ليس مقتصراً فقط على الشهادة التي ستحصل عليها بنهايته. فهناك عدة عوامل عليك أن تفكر بها قبل أن تقرر . مثلاً حياتك اليومية ، فرص العمل، زملائك الذين ستصادفهم ومستقبلك المهني الذي تعد نفسك له . ومن الجدير ذكره هنا أن بعض الطلاب يفضلون الجامعات التي تحوي على برامج تعاونية إلزامية أو التي تركز على التعليم العملي. لذلك انظر الى تفاصيل برامج كل جامعة. ووجب التنبيه هنا أنه ليس من السهل تغيير المسار بعد اختياره.فمثلا لديك الخيار بين هندسة الكمبيوتر وهندسة البيئة فلا تتوقع بعد أن تنهي عامك الأول بدراسة أحدها أن تبدل للآخر بسهولة. بل يمكنك أن تبدأ بدراسة الهندسة العامة في جامعة أخرى ثم تقرر الاختصاص المناسب بعد ذلك.
7- عليك أن تتبع حدسك
يوصي الكثير من الخبراء بزيارة الحرم الجامعي أثناء السنة الدراسية وبذلك تكون لديك فرصة لتتعرف عن كثب على شكل الحياة هناك وعلى تفاصيل أخرى لا تراها عند قرائتك منشورا عن تلك الجامعة. وعند شعورك في هذا الحرم بأنك في منزلك أو أنك تنتمي للمكان ، فاتبع حدسك لأنه قد يكون المكان المناسب.