توفر كندا الكثير من الفرص للتعليم العالي على مستوى عالمي. حيث تم تصنيف ثلاثين مؤسسة تعليمة كندية من بين الأفضل عالمياً. وبالمقارنة مع الولايات المتحدة الأميركية، فإن كندا تستطيع توفير خيارات تعليم أكثر توفيراً، وطرائق تسجيل أسهل وفرص أكبر للحصول على الإقامة الدائمة.
ووفقاً لاستبيان قام به المكتب الكندي للتعليم الدولي، فإن 90٪ من الطلاب الدوليين الذين تم سؤالهم قالوا أنهم ممتنون أو ممتنون جداً لدراستهم في كندا. وأيضاً 95٪ من الطلاب قالوا بأنهم يوصون بكندا كوجهة للدراسة.
هذا ويشجع التعليم العالي في كندا على وجود طلاب وموظفين دوليين بين صفوفه كما يدعم التعاون الدولي في هذا الجامعات. ولا عجب أن ترى خليطاً دولياً من مختلف البلدان في كل جامعة تقريباً. وفي هذا المقال سنستعرض أفضل خمس جامعات في كندا.
1- جامعة تورنتو:
هي أول جامعة تأسست في مستعمرة كندا العليا عام 1827 ، وكانت تحت سيطرة كنيسة انكلترا. وقد تم تأسيسها كنظام جامعي يشبه مثيلاتها من الجامعات المرموقة في المملكة المتحدة. ولهذا فإن جميع كلياتها تتمتع بتاريخ مرموق . ولهذه الجامعات العديد من الانجازات الرائدة التي صنعت اسمها. ومنها مثلاً أول دار نشر أكاديمي في كندا ، وأول كلية باختصاص علوم الغابات، وأول جامعة كندية تصل المنح التي تقدمها الى بليون دولار كندي ( أي ما يعادل 586 مليون جنيه استرليني). وتتمتع هذه الجامعة بسمعة عريقة في مجال البحث والابتكار وكانت مهداً لاكتشافات علمية عظيمة مثل أبحاث الخلايا الجذعية واختراع المجهر الالكتروني واكتشاف الانسولين. هذا و تفخر جامعة تورنتو بكونها ذات بيئة عالمية متعددة الثقافات حيث تضم طلاب دوليين من 160 دولة تقريباً. وتعد جامعة تورنتو من أفضل جامعات العالم في المجال الطبي. وتوفر الجامعة 700 درجة بكالوريوس مختلفة و200 درجة دراسات عليا. ومن الجدير ذكره أنه عشرة أشخاص من الحاصلين على جائزة نوبل قد تخرجوا من هذه الجامعة، وأيضاً من الخريجين خمسة رؤساء وزراء كنديين، والكاتبين المشهورين Michael Ondaatje و Margaret Atwood
2- جامعة بريتيش كولومبيا:
تعد أقدم جامعة في المقاطعة وأكثر جامعة تنافسية في كندا . وهناك حرمان رئيسيان واحد في مدينة فانكوفر والآخر في مدينة كيلونا. تقدم الجامعة عددًا من المنح الدراسية ، بما في ذلك جائزة Donald A. Wehrung للطلاب الدوليين القادمين من البلدان التي مزقتها الحرب. وتفخر الجامعة بكون 8 أشخاص من خريجيها قد نالوا جائزة نوبل ، و 65 شخص نالوا ميداليات أولمبية، أيضاً ثلاثة رؤساء وزراء بما فيهم رئيس الوزراء الحالي جاستين ترودو الذي يحمل شهادة بكالوريوس في التربية. وأيضاً يوجد أكبر مسرع للجسيمات في العالم ( سيكلوترون) في هذه الجامعة ، في (TRIUMF) ، المختبر الوطني للفيزياء الجزيئية والنووية. تنقسم الجامعة الى 12 كلية في حرم فانكوفر و 7 في حرم كيلونا تقدم الجامعة برنامجًا جامعيًا خاصًا ،لدرجة البكالوريوس، مشتركًا مع Science Po في باريس.
3-جامعة ماكغيل
تعد المؤسسة الوحيدة الممثلة في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يضم 26 رئيس لافضل مؤسسات تعليم عالي في العالم. تم تأسيسها عام 1821في مونتريال وفي عام 1829 قام ماكغيل بتأسيس أول كلية للطب في البلاد والتي حتى يومنا هذا تحتل ترتيبا عالمياً عالياً لدراسة المواد الطبية. تستقطب الجامعة طلاباً من 150 دولة ولهذا تعد أكثر مؤسسة تعليمية في كندا حاوية على تنوع كبير للجنسيات و الأعراق. كما توفر هذه الجامعة 300 مادة دراسية لأكثر من 31000 طالب. ومن خريجي هذه الجامعة المشهورين المغني Leonard Cohen والممثل William Shatner. وتعد جامعة ماكغيل أكثر جامعة كندية تقوم بتدريس طلاب منحة رودس.
4- جامعة ماكماستر
تقع في مدينة هاملتون في أونتاريو. تمت تسمية الجامعة تيمناً بالسيد ويليام ماكماستر ، عضو مجلس الشيوخ الكندي البارز والمصرفي الذي قام بالتبرع بمبلغ 900,000 دولار كندي لتأسيس الجامعة. تضم الجامعة واحدة من أهم كليات الطب في العالم وأيضا لديها فروع في الهندسة والعلوم، و إدارة الأعمال والعلوم الانسانية والاجتماعية. وتولي الجامعة أهمية كبرى للبحث في أكثر الاحتياجات الملحة في المجتمع وعلى وجه الخصوص في العلوم الصحية. ومن أمثال ذلك أبحاث مركز الخلايا الجذعية والسرطان الذي قام بفصل أجزاء من جلد الإنسان وتحويلها الى خلايا دم و التي من الممكن أن تساهم في سد النقص في المتبرعين بالدم. وتقدم هذه الجامعة برامجاً مشتركة مع أكثر من سبعين دولة في العالم .
5- جامعة مونتريال
وهي الجامعة الفرنكوفونية الوحيدة في هذا الترتيب وهي ثاني أكبر جامعة في الدولة من حيث عدد الطلاب حيث تضم أكثر من 36000 طالب وربع هذا العدد من نصيب الطلاب الدوليين. طلاب درجة البكالوريوس يمثلون نسبة 74 ٪ من مجموع الطلاب. ويمثل اتحاد الطلاب طلاب البكالوريوس والدراسات العليا ومرتبط به ثلاثة أخويات ونادي للطالبات. هذا وتحظى الرياضة الجامعية بشعبية كبيرة وتتنافس فيها فرق رياضات الهوكي وكرة القدم الكندية وكرة الريشة وغيرها. ومن الجدير ذكره أن عددا من الذين ساهموا بالابتكارات في مجال الطاقة النووية والتشفير الكمي كانو من خريجي هذه الجامعة وأيضاً عدد من رؤساء الوزراء في كندا، والكثير من رجال الأعمال المشهورين، أمثال Louis R. Chênevert، كانوا قد تخرجوا منها.