بعد التجربة الرائدة لبرنامج امتحانات الجنسية الكندية، تتجه الحكومة لإدراج المزيد من الامتحانات عبر الانترنت.
ووفقا لعاصم زيدان من دائرة الهجرة واللاجئين فقد وصل عدد الأشخاص الذين أجروا الامتحانات عبر النت 6700 شخص متجاوزين بذلك العدد الأولي المفترض للمتقدمين وهو 5000.
وأضاف السيد زيدان أنه قد تم منح الأولوية للامتحانات الالكترونية التي كانت جزءا من تحديث برنامج خدمة العملاء في دائرة الهجرة واللاجئين وذلك بسبب ظروف كوفيد 19.
وكخطوة لتبسيط اجراءات التقديم لنيل الجنسية الكندية تم نقل الامتحانات والمقابلات والمراسم لتتم جميعها عبر الانترنت.
وكنتيجة لظهور الوباء وانتقال الموظفين للعمل في منازلهم، فقد انخفضت قدرة معالجة الطلبات المتقدمة وحدث الكثير من التأخير . حيث وصل رقم الأشخاص المنتظرين إجراء الامتحان الى 85000 شخص وآلاف أخرين على قائمة الانتظار لمنحهم الجنسية الكندية. هذا وقد تم استئناف امتحانات الجنسية منذ شهرين فقط أما عن مراسم منح الجنسية التي استئنفت منذ أوائل شهر حزيران، فقد تم اجراء 8000 مراسم افتراضية أدى فيها مايقارب من 50000 مواطن كندي جديد قسمهم.
وأضاف أيضا السيد زيدان على الرغم من تحقيق البرنامج للنجاح إلا أنه لا يزال تحت التجربة حيث أننا سنراقب أداء النظام وسنجري التحسينات اللازمة نظراً لتزايد أعداد المتقدمين الكترونياً.
وفي استطلاع أجرته الحكومة حول برنامج الجنسية تبين أن نصف المقيمين الدائمين ، البالغ عددهم ثلاثة ملايين ،الذين تم قبولهم في كندا بين عامي 2005 و 2015 قد أصبحوا مواطنين بحلول نهاية عام 2018 ، بينما تقدم 7 في المائة آخرين للحصول على الجنسية.
ومن الجدير ذكره أن الجنسيات الأم الخمس الأولى للمواطنين الجدد هي : الفيليبين ، الهند ، الصين باكستان وايران. كمان تبين أن 51 ٪ من المواطنين الجدد حاصلين على درجة جامعية. وأيضا أظهر الاستطلاع انخفاض معدل الاقبال على الجنسية بين الوافدين الجدد.
وبما أن تكلفة طلب الجنسية يعادل 530 دولار للمعالجة ومئة دولار إضافية رسوم المواطنة، فقد وجد البعض التكلفة مرتفعة ، وهذا ما منعهم من التقدم بطلب.
ومن الجدير ذكره أن رئيس الوزراء ترودو طلب من وزير الهجرة تقديم خطة لإلغاء رسوم الجنسية في 2019, ولكن لا جديد بعد في هذا الموضوع. وفي هذا الخصوص يقول المدير الأسبق للمواطنة السيد Andrew Griffith أن الوزير لم يتلقى شكاوى عن تكلفة رسوم الجنسية بقدر ما تلقى عن أمور تتعلق بالهجرة.