يقضي أغلب الناس أوقاتهم أمام الشاشات سواء تلفاز، كمبيوتر أو هاتف وذلك بسبب نمط الحياة الذي فرضه الوباء. وبسبب هذا النمط ظهر مؤخراً مرض سببته الحياة الرقمية وهو متلازمة النظر للكمبيوتر.
فاذا كانت لديك الأعراض التالية في العين فاطمئن انت لست الوحيد: تشوش، حرقة، جفاف، حكة ، عيون حمراء مصاحب لوجع في الرأس ، ارهاق وعدم القدرة على التركيز.
ووفقاً لجمعية البصريات الأميركية فإن هذه المتلازمة هي عبارة عن مجموعة مشاكل متعلقة بالرؤية وسببها الجلوس المطول أمام الأجهزة الالكترونية .
لقد جلبت لنا التكنولوجيا الحديثة عددا لا يحصى من الأجهزة، ومما زاد الطين بلة مجئ الوباء الذي اضطرنا الى مضاعفة ساعات الجلوس وراء هذه الأجهزة ولكن بالنهاية فإن أعيننا هي من تدفع الثمن.
احصائية
وفي احصائية عن صحة العين تم اصدارها منذ عشرة أشهر عن ساعات استخدام الأجهزة في شهر آذار تراوحت بين 13.28ساعة يومياً بينما كانت 10.9 ساعات للوقت نفسه من عام 2019.
ولا ننسى أنه تم اصدار هذه الإحصائية في بدايات الوباء حيث كان الطلاب لايزالون يذهبون الى مدارسهم والموظفون الى أعمالهم ولم يظهر بعد هذا الإدمان الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي ونيتفلكس والعاب الفيديو.
وقد تم اجراء هذه الإحصائية في أميركا ولكن بالطبع اذا أجريناها في كندا فان عدد الساعات لابد أنها ستوازي أو ستفوق احصائيه أميركا نظرا للحظر المفروض هنا. ووفقا لتقرير جمعية البصريين في كيبيك، فان أعداداً أكبر من الأطفال والمراهقين أصبحوا يزورون العيادات العينية وذلك بسبب زيادة ساعات الجلوس أمام الشاشات.
وصرح طبيب العينية لانغيس ميتشود، مدير قسم البصريات في جامعة مونتريال، في نفس التقرير أن زيادة الساعات التي يقضيها الفرد أمام الشاشات تسبب ارهاقاً للعين الأمر الذي يمكن أن يسبب قصور نظر مبكر وهو أحد أسباب الإصابة بالعمى.
كما تؤكد الدكتورة لوري ميدوف أن الأعداد المتزايدة لزيارات أطباء العينية ليست مقتصرة فقط على الأطفال و المراهقين، بل كان المرضى من جميع الأعمار.
وتقول أنه أثناء التحديق بالشاشات فان معدل رمش العين ينخفض للنصف مما يؤدي الى تبخر الدموع وجفاف العين وحدوث الحرقة والحكة وهذا يفضي الى مشاكل أكبر بالرؤية.
ولحل هذه المشكلة تقترح الدكتورة ميدوف قاعدة 20/20/20, أي كلما جلست وراء الشاشة 20 دقيقة تأخذ 20 ثانية استراحة تنظر بها إلى شي يبعد عندك 20 قدم.
ومن الأفضل إغلاق جميع الشاشات قبل عدة ساعات من وقت النوم.