يشيد مدير إحدى مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة، جين لاليبرتيه، بدور المعلمين البارز في تحقيق التوازن بين الحفاظ على سلامة الطلاب أثناء الوباء من جهة وبين توفير الرعاية التي يحتاجونها من جهة أخرى.
ويضيف قائلاً إن الوضع في هكذا مدارس ليس سهلاً على الطلاب بتاتاً حيث أنه من الصعب على طلابنا فهم الحاجة لاتباع اجراءات الوقاية الصحية المفروضة على الجميع. فقد كان مفهوم التباعد الاجتماعي منعدماً تماماً لديهم وخصوصاً لدى تدخل أحد الموظفين لتهدئة الطلاب أو مساعدتهم أثناء الطعام .
هذا وقد أظهر العديد من الطلاب ردود فعل سلبيه تجاه رؤيتهم للمعلمين الذين يرتدون الماسك أو قناع الوجه الواقي، حتى أن بعضهم حاول نزعه عن المعلمين .
فيما انغلق البعض الآخر على نفسه بسبب ارتباكهم من تغيير روتينهم اليومي. ويضيف المدير قائلاً إن العمل تحت ظروف الوباء باتت صعبة جداً لكل المدارس ولكنها مثلت تحدياً جدياً لأولئك الذين يعملون مع الطلاب ذوي الاحتياجات.
من المقرر اعادة فتح مدرسة بيتر هال في سانت لوران الثلاثاء المقبل بعد قرار اغلاقها تبعا لظهور عدد من حالات الكورونا حيث وجدت خمسة حالات ايجايبة لكوفيد 19 بين طلابها في المرحلة الثانوية.
وبعد ظهور الحالات الايجابية انخفض عدد العاملين في المدرسة بنسبة 30٪ بين من يحتاج أن يعزل نفسه بعد أن خالط المصابين وبين آخرين ممن لديهم حالات في عائلاتهم أجبرتهم على حظر أنفسهم. و يضيف المدير أنه وصل الى حد لا يمكن من بعده استمرار الدوام لذلك كان القرار الإغلاق حتمياً.
ومن ثم انتقل الطلاب والبالغ عددهم 250, الى التعليم الكتروني عن بعد مما أثقل عبئ الأهالي.
وكما يقول المدير فان طلابهم يحتاجون رعاية خاصة خصوصا طلاب الإعاقة الذهنيه، الاضطرابات النفسية، و طيف التوحد، حيث أن أغلبهم يستخدمون الكرسي المتحرك ولا يستطيعون التعبير عن أنفسهم بل يحتاجون عناية فردية مكثفة طوال اليوم.
ويضيف أيضا أنه بالأحوال العادية لم يكن من السهل ايجاد الناس المختصين للتعامل مع هؤلاء الطلاب ولكن مع حلول الوباء زادت هذه المشكلة سوءاً.