مثل الكثيرين من الناس الذين تأثروا سلباً بالوباء خسرت جوليا غالاي عملها في تورنتو، ولكن ذلك الأمر شجعها على افتتاح عملها الخاص من مطبخها في البيت وهو بيع الكيك ، والجدير ذكره أن بدء هذا الأمر لم يكن سهلاً مطلقاً.
ولدى سؤالها عن ذلك أجابت جوليا: بأن عمل المخبوزات والطهي للآخرين هو لغتها المحببة والتي دفعتها الى رصف طبقات الكيك بشكل جميل وجعلتها تدمن ذلك. ولم يأتي هذا النجاح بين يوم وليلة، بل استغرقت جوليا عدة أشهر من التخطيط قبل البدء ببيع منتجاتها حيث بدأت صفحتها على الانستغرام منذ عام تقريباً، حينها كانت ماتزال تعمل في شركة ناشئة للتغذية. وقامت أختها بتشجيعها على فتح الصفحة لكي يرى الناس عملها.
وتضيف حوليا قائلة حينها انتشر الوباء وبدأت العمل من المنزل لذلك أصبح لدي المتسع من الوقت لأمارس شغفي في الطبخ. وتتابع فتقول أنه بعد خسارة عملها الصيف الماضي لم تكن لتتوقع وصولها الى ما آلت اليه اليوم وكانت تسعى جاهدة للعودة الى عملها من خلال تطوير ذاتها بانضمامها الى بعض الدورات الاحترافية. في البدايه كانت صفحتها على الانستغرام للأقرباء والأصدقاء فقط ولكن سرعان ما زاد عدد متابعينها بسبب اهتمام الناس المتزايد بالأصناف التي تصنعها.
وتقول جوليا أنها في البدايه شعرت بالحرج لقاء تلقيها المال مقابل صنعها للكيك ولكن دعم أصدقائها وتشجيعهم لها هو الذي دفعها للاستمرار.
يترواح سعر الكيك الذي تصنعه جوليا اليوم بين 60/75 دولار وهي تتلقى الكثير من الطلبات. وتقول بأنها تجد صعوبة في عدم تلبيه طلبيات جميع الزبائن لأنها تعلم كيف يمكن لطبق الكيك أن يجعل يومهم مبهجاً وتجعلهم يشعرون بأنهم مميزون حيث أن التصاميم والتزيين مستوحى من الاشياء المفضلة لدى الزبائن كأنواع الزهور مثلاً أو طهاتهم المفضلين وبهذا فهي تقوم بعمل مشترك مع الزبائن كأنه استثمار .
وعلى الرغم من النجاح الذي وصلت اليه ، فما تزال جوليا تشعر بقرارة نفسها أنها ليست محترفة بعملها حيث أنها لم تدرس ذلك في المدارس ولم تتبع دورات للطبخ. ليس لدى جوليا النية للعودة الى عمل عادي بعد انتهاء الوباء، فتقول حين تبدأ بعملٍ بأكمله لك فإنه من الصعب التوقف بعد ذلك.وتريد جوليا ايصال رسالة لكل شخص فقد عمله بسبب هذا الوباء أنه دائما يوجد جانب مضيئ وتتابع قائلة أني لا أقول ذلك بصفتي شخص إيجابي بل لأنني أعلم أن بداخل كل شر خير.
المصدر: blogto