المزيد من الشقق في مونتريال ولكن بأسعار اعلى
نظرا لتراجع اعداد المهاجرين والطلاب الدوليين فقد ازداد عدد الشقق في مونتريال بشكل كبير ولكن في المقابل لم تتناقص الاسعار.
أثر كوفيد 19 على قطاعات الاقتصاد بشكل كبير ولم يسلم سوق الايجارات من هذا الاثر فقد أدى الى وجود فائض كبير من الوحدات السكنية في مونتريال وقد أظهر أحدث تقرير لمؤسسة الاسكان العقاري الكندية أن معدل العقارات الشاغرة في مونتريال قد ارتفع الى 2.7% في عام 2020وذلك بعد عام من وصوله إلى أدنى مستوى له منذ 15 عامًا بمعدل وصل الى 1.5 في المائة فقط.
وأردف فرانسيس كورتيلينو ، كبير الاقتصاديين في في مؤسسة الاسكان العقاري قائلاً أن هناك تغيير بشكل ملموس وسط مونتريال ، وعلى وجه الخصوص ، في الأبنية العالية الارتفاع و المتوسطة كما عزا فرانسيس تناقص الطلب على العقارات الى تناقص أعداد الطلاب الدوليين والمهاجرين والعمال الأجانب وهذا وتنعكس الزيادة في عدد الشواغر على مختلف المدن الرئيسية ولكن ما يتمناه سكان مونتريال أن تنخفض أسعار الايجار مقابل توفر العديد من الشواغر السكنية حيث أن الاسعار قد قفزت الى 891$ بمعدل 4.2 بالمئة مقارنة مع الأسعار عام 2018
وتعزي مؤسسة الاسكان العقارية الكندية سبب ارتفاع الأسعار الى قوة نمو الايجارات أثناء فترة الوباء، هذا وتفترض المؤسسة ميل أغلب الملاك الى عدم تخفيض الايجارات حتى ولو كان على حساب بقاء وحداتهم السكنية شاغرة تأمين شقة بسعر مناسب مازال معضلة.
تقول سراي أورتيز توريس أنه على حكومة كيبيك القيام ببعض الاجراءات ومن ضمنها تجميد ارتفاع أسعار أجار العقارات لتضمن بذلك توفير العقارات بأسعار مقبولة في الاحياء مثل كوت دي نيغيس ، حيث أن معدل الشواغر لمثل هذه العقارات مازال منخفضاً. فمثلاً للعقارات التي تتراوح أسعارها بين 625 و 899 دولار في الشهر فإن المعدل هو 1.4بالمئة وفقاً للتقارير االصادرة بينما كان معدل الشواغر للعقارات ذات الأجار الاعلى أكبر حيث تعتبر هذه العقارات مناسبة لأصحاب المدخول الأعلى.
وكنتيجة لذلك فإن توفير مساكن وبأسعار مناسبة في مونتريال الكبرى مازال معضلة كبيرة على الرغم من استمرار البناء للشقق السكنية في قلب المدينة.