كيف يمكن لكندا تحسين النتائج الاقتصادية للمهاجرين
أفاد مسح جديد أن العديد من المهاجرين فقدوا وظائفهم ولم يتمكنوا من إعالة أنفسهم مالياً أثناء تفشي فيروس كورونا في كندا.
فقد تأثر المهاجرون بشكل غير متناسب بالوباء ، ليس فقط في كندا ولكن في جميع أنحاء العالم.
حيث أجرت World Education Services (WES) ، وهي مؤسسة لتقييم المؤهلات التعليمية ، دراسة استقصائية للنظر في الرفاه الاقتصادي للمهاجرين الجدد إلى كندا.
وتظهر النتائج أن العديد من الوافدين الجدد فقدوا دخلهم ولا يمكنهم تلبية احتياجاتهم الأساسية.
حيث فقد حوالي 14 في المائة وظائفهم بسبب COVID-19 ، و 13 في المائة يعملون لساعات مخفضة أو بأجر مخفض، وحوالي 17 في المائة فقدوا مؤقتًا مصدر دخلهم الأساسي ، وأفاد 6 في المائة أنهم فقدوه بشكل دائم.
كما يواجه واحد من كل خمسة مشكلة في توفير السكن ، ولكن عند النظر إلى الطلاب الدوليين فقط يصبح واحدًا من كل ثلاثة.
ويواجه واحد من كل 10 صعوبة في توفير الضروريات مثل البقالة والأدوية.
علماً أن أكثر من نصف الذين فقدوا وظائفهم أو دخلهم لم يستفيدوا من ميزة الاستجابة للطوارئ الكندية (CERB) ، التي تم إنشاؤها لتلبية الاحتياجات الاقتصادية العاجلة للأشخاص الذين تأثروا بالوباء.
حيث حصل حوالي 48 في المائة على CERB أو تأمين العمل والباقي لم يحصل على أي منهما.
ومن المرجح أن يكون المقيمون الدائمون قد تلقوا الإعانة.
كما وجد الاستطلاع أن العديد من المهاجرين لا يحصلون على عمل أو مساعدة في الاستقرار من وكالات الخدمة الاجتماعية.
فالكثير من المقيمين الدائمين والعاملين المؤقتين غير مهتمين بالاتصال بهذه الخدمات.
بالإضافة إلى أن ما يقرب من نصف الطلاب الدوليين والعاملين المؤقتين لا يعتقدون أنهم مؤهلون للحصول على الخدمات.
في حين أن حوالي 19 في المائة من المقيمين الدائمين اتصلوا بوكالة الخدمات الكندية ، وحوالي 12 في المائة لا يعرفون كيف يتصلون بها.
وتشير نتائج التقرير إلى إجراءات محددة يمكن أن تحسن فرص الانتعاش الاقتصادي للمهاجرين.
ومنها البدء بتوفير المزيد من طرق الحصول على الإقامة الدائمة للعمال المؤقتين ، الذين قد يكونون في خطر أكبر لأن وضعهم لا يوفر لهم الحماية القانونية الكاملة ، أو يجعلهم غير مؤهلين للحصول على الدعم الاقتصادي.
كما لفت الوباء الانتباه إلى الحاجة إلى تدخلات خدمات التوطين والتوظيف على وجه التحديد للعمال المؤقتين والطلاب الدوليين.
فقد أصبحت هذه مهمة بشكل متزايد مع انتقال المزيد من المقيمين المؤقتين إلى الإقامة الدائمة.
كما يشير الاستطلاع أيضًا إلى أن جميع فئات المهاجرين بحاجة إلى أن تكون أكثر وعيًا بما هي أشكال الدعم المؤهلة لها وكيفية الوصول إليها.
أخيرًا ، يدعو التقرير إلى تدخلات سياسية تهدف إلى معالجة القضايا المنهجية التي تسببت في تأثر المهاجرين بشكل غير متناسب بالوباء.