يوم التنزيلات الكبرى أو Boxing Day في كانون الأول/ ديسمبر
يتهافت آلاف المتسوّقين عادة صباح 26 كانون الأول/ ديسمبر إلى المتاجر والمحال التجارية للاستفادة من التنزيلات على كافة البضائع والسلع وهي من التقاليد المتعارف عليها في كندا التي تلي يوم عيد الميلاد وتستمر عدة أيام.
إلا أنه وفي هذا العام يعاني أصحاب المتاجر من فترة الإغلاق التي أثرت سلباً عليهم والتي تسببت بخسائر كبيرة خصيصاً في بعض المجالات الأكثر هشاشة مثل الأسواق المحلية والأزياء والأحذية والمجوهرات.
فمن أين أتت تسمية هذا اليوم ب Boxing Day ؟ تتباين الروايات حول أساس التسمية، فالبعض يرجعها إلى بريطانيا العظمى حين كان أصحاب المنازل يعطون الخدم صناديق فيها نقود وهدايا وأحياناً طعام لحملها إلى أسرهم يوم السادس والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر.
في حين يروي آخرون أن التسمية نُسبت إلى تقليد كنسي إنكليزي حين كانت الكنائس تضع صناديق في الخارج لجمع الهدايا للمحتاجين.
وفي القرن التاسع عشر، أصبح يوم 26 كانون الأول/ ديسمبر يوم عطلة رسمية في بريطانيا العظمى وغالبية دول الكومنويلث ولاسيما استراليا ونيوزيلندا.
وعلى مدى الأعوام الخمسة والعشرين الماضية، تزايدت الحركة التجارية في فترة ما بعد عيد الميلاد في هذه البلدان والولايات المتحدة أيضاً حيث يستفيد التجار من تدفق المتسوقين إلى محلاتهم.
إلا أن تجار كيبيك الذين يخسرون الكثير من الأموال أمام “أمازون” في الأيام العادية فهم يعانون أيضًا من خسارة الكثير من المبيعات بسبب إغلاق المتاجر في هذه الفترة ، حيث أنه ليس كل تجار التجزئة في المقاطعة قادرين على تقديم منصة ويب تجارية بالسرعة والفعالية مثل العملاق الأمريكي “أمازون” .
ورغم أن التنزيلات تستمر عدة أيام بعد عيد الميلاد إلا أن يوم 26 كانون الأول/ ديسمبر يشهد ذروة جنون التسوّق التي خسرتها الأسواق الكندية هذا العام.