نقلاً عن الصفحة الشخصية للأستاذ عبدالله، ننقل لكم الجزء الأول من قصته التي يشرح فيها هجرته من وطنه وأسبابها ولجوءه إلى ألمانيا…
من الممكن أن الناس في بلدي يرفضون (الحقيقة )، الذين جعلوا لأبناء الوطن الواحد تصنيفات متعددة.
قسموا أبناء الوطن الواحد لفئة تحيا وفئة تموت، وأنا (عبدالله) كنت من الفئة التي كُتب عليها الموت….
ولكن لم أقبل هذه الفكرة ، أن أموت من أجل أشخاص لايستحقوا الحياة….
فقررت أن أترك هذا البلد، لأن وجودي إلى هذا الوقت في (وطني)- الوطن الذي من المفترض أن أعيش فيه بكرامة وعدل والمحافظة على حقوقي وأهم هذه الحقوق (حقي في الحياة)….
ومن الجدير بالذكر أنني لو بقيت في هذا الوطن، لكنت أنهيت خدمتي العسكرية فيه مع بداية هذا العام (2021)- بعمر 40 عاماً….
كانت انتهت خدمتي بعد عشر سنوات ( تخرجت من جامعة دمشق اختصاص رياضيات)…
لقد غادرت بلدي وأنا أصارع الدمار النفسي والجسدي والمادي…بينما بعد 4 سنين من حصولي على الإقامة في ألمانيا تخرجت من الجامعة حاملاً شهادة الاختصاص المفضل لدي (رياضيات اقتصادية) ويعتبر من الاختصاصات الصعبة عند الألمانيين…
والآن أكمل دراستي في الدراسات العليا (ماجستير) ووصلت إلى الفصل الثالث في اختصاصي (رياضيات)..
ومن سنتين بدأت العمل كمدرس رياضيات ولغة ألمانية في المدارس الألمانية..وقريباً سأحصل على الجنسية الألمانية….
أناشد الجميع أن يتمسكوا بأحلامهم…ويرفضوا الاستسلام، فبالإرادة والتمسك بهدفك تصل إلى حلمك حتماً…